عند الحديث عن حقبة الثمانينيات، تتبادر إلى الذهن الأزياء العملية والفساتين الميني اللامعة والأكتاف المنتفخة، التي تعد من السمات المميزة لتلك الفترة. نسترجع أيضاً ذكرى نجمات ذلك الزمان مثل بروك شيلدز وجوان كولينز، ومسلسلات مثل “دالاس” و”ديناستي”. وبالحديث عن إطلالات مثل ليندا إيفانز وجوان كولينز وأخريات، يظهر أن تلك الأزياء لا تعني بالضرورة العودة لارتداء الملابس القديمة أو تنسيق الألوان بشكل غير متجانس. من يرغب في الظهور بمظهر حديث يجب أن يضيف لمسته الخاصة. ومع أن بعض صيحات تلك الفترة قد عادت، إلا أنها شهدت تحديثات وتعديلات تتناسب مع العصر الحديث، فكيف انبعثت موضة الثمانينيات من جديد؟ تابعي لمعرفة الإجابة.
في الحقيقة، موضة الثمانينيات قد عادت لكن بطراز معاصر مخصص لتتماشى مع الألفية الجديدة. تتميز بعودة الصيحات القديمة كالأكتاف المنتفخة والبدلات ذات الطابع الرجالي والفساتين البراقة وسراويل الليغنغ الزاهية، ولكن بتقنيات جديدة، تصميمات محسنة وأقمشة متنوعة. الجلد الحقيقي تم استبداله بالجلد النباتي واللاتكس، والمعاطف الفروية تحولت إلى الفرو الصناعي الملون والمعالج ليشبه الفرو الطبيعي. نقدم لكِ قائمة بأبرز الصيحات التي عادت وكيف أحيا المصممون هذه التصاميم بطرقهم الفريدة.
البدلة الرسمية أحادية اللون
من عاش تجارب حقبة الثمانينيات يعي تماماً أنها الفترة التي شهدت تمكين المرأة وانخراطها في سوق العمل؛ ومن ثم، كان من المنطقي أن تحل البدلات ذات القصات الرجالية الواسعة محل الفساتين في بدايات هذا العقد، مع غلبة الأزياء أحادية اللون المتناسقة ذات الألوان الفاتحة، ولا يمكننا تجاهل الشعر الكثيف المصفف بأسلوب ضخم. قامت دار ديور بتصميم بدلات أوفرسايز من الكريب الأبيض ترتديها النساء مع بلوزات سوداء ذات ياقة عالية نوع Turtle Neck، وأكملت بأحذية كلاسيكية سوداء لتناسب المظهر العملي. سعت المرأة من خلال هذه الأزياء لتعزيز صورة سيدة الأعمال المحترفة دون التخلي عن الطابع الأنثوي.
الأكتاف المبطنة بتصميم هندسي
أحيت دار فرساتشي الإيطالية صيحة الأكتاف المحشوة الضخمة، التي كانت رائجة في تلك الأزمنة، من خلال تنفيذ تشكيلة من الفساتين والبلوزات والتايورات بأكتاف معززة بالحشو الضخم. طورت الدار هذه الصيحة وقدمت فساتين باستيلية بأكمام عالية ذات قصات هندسية وبتصميم قصير. ولتكملة الإطلالة، نسقت معها أحذية من الساتان الباستيلي. ولتعزيز الجاذبية، لم تقتصر على استخدام الآيلاينر المجنّح بل دمجته مع مكياج نيود لمنح المرأة مظهراً غامضاً وجذاباً.
التوكسيدو النسائي مع الشبكة
أعادت دار دولتشي أند غابانا تقديم تصاميم البدلات، وبالأخص التوكسيدو الرجالي، بلمسات جديدة حيث تم تنسيقه مع سروال ضيق وقصير وبليزر مزود بحزام ساتان عريض يعكس مظهر الكورسيه. لإكمال هذه الإطلالة الكلاسيكية المعاصرة، زينت الدار المظهر بأكسسوارات شبكية على الرأس واختارت حذاءً مزينًا بربطة ناعمة تضفي طابعًا أنثويًا.
المعاطف الطويلة المرافقة للتايورات
خلال الثمانينيات، كانت المعاطف الطويلة المصنوعة من الفرو أو الصوف من الصيحات الرائجة. دار ريترو فيت قد أحيت هذه الاتجاهات بإنتاج بليزر طويل مستقيم بالإضافة إلى تنورة ميني ضيقة مزينة بنقش الشيك، ومعطف من نفس النسيج يمتاز بطوله وأكتافه المبطنة، مما يعزز صورة سيدة الأعمال العصرية والمحترفة.
الدنيم المتجانس مع الجلد النباتي
من بين الاتجاهات البارزة في الموضة كان الدنيم موحد اللون، حيث كانت الإطلالات تعتمد بشكل كامل على الدنيم البسيط بدون تزيينات أو نقوش. في الثمانينيات، اكتسبت ثقافة البانك شهرة، وخصوصًا بنطلونات الدنيم ذات الخصر العالي بقصة الجزرة، أي الواسعة عند الأوراك والضيقة عند الكاحل. اليوم، قامت دار غوتشي بتنسيق التنانير الجلدية الميدي المزينة بفتحة عالية مع جاكيت متوسط الطول من الدنيم الأزرق، وارتدت العارضة حذاء عالي الكعب بلون برغندي.